إسرائيل تُعلن عن توصلها لاتفاق مع المغرب لجلب العمّال وتُحدد موعد بدء التنفيذ
قالت صحيفة "Ynet" الإسرائيلية الأربعاء، أن تل أبيب توصلت إلى اتفاق مع الرباط يخص جلب العمّال المغاربة للعمل في قطاعي البناء والتمريض، وذلك خلال الزيارة التي تقوم بها وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد إلى المغرب.
وحسب ذات المصدر، فإن الوزيرة المذكورة وقعت على الاتفاق مع نظرائها المغاربة خلال حلولها بالعاصمة الرباط بداية هذا الأسبوع، وقد تم الاتفاق على بدء تنفيذ الاتفاق خلال شهر من الآن، وبالتالي يُتوقع أن تبدأ قريبا عمليات تسجيل العمال المغاربة الراغبين في الانتقال إلى إسرائيل للعمل هناك في البناء والتمريض.
ونقلت الصحافة الإسرائيلية تصريح أيليت شاكيد التي قالت في هذا السياق "إن الهدف هو بدء تنفيذ الاتفاق خلال شهر من الآن، وبدء جلب العمال المغاربة إلى إسرائيل للعمل في البناء والتمريض"، وذلك على هامش لقائها بمسؤولين مغاربة، مثل وزير الداخلية ووزير الخارجية.
وربطت الصحافة الإسرائيلية بين هذا الاتفاق، وبين إعلان وزيرة الداخلية الإسرائيلية دعم إسرائيل لسيادة المغرب على الصحراء، خلال تصريح أدلت به عقب مباحثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالرباط.
وتأتي زيارة إيليت شاكيد إلى المغرب بعد عدد من الزيارات الرسمية التي قام بها وزراء إسرائيليون آخرون، منذ استئناف العلاقات مع الرباط، وكان أولهم وزير الخارجية يائير لابيد الذي حل بالمغرب أواخر العام الماضي، ثم تبعه وزير الدفاع بيني غانتس.
وبالمقابل، فإن المغرب لم يرسل إلى حدود الساعة أي مسؤول رفيع المستوى إلى تل أبيب في زيارة رسمية بعد، وفي هذا السياق، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الأربعاء الماضي، أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، سيحل بتل أبيب قريبا، من أجل افتتاح سفارة المملكة المغربية في إسرائيل، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وحسب ذات المصدر، فإن لابيد قال "أتوقع وصول وزيري الخارجية المغربي ناصر بوريطة والإماراتي عبد الله بن زايد، قريبا إلى إسرائيل"، ورجح الوزير الإسرائيلي، أن تتم الزيارة خلال شهر أو شهرين من الآن، دون تحديد تاريخ لذلك.
وأضاف المصدر نفسه، أن لابيد أشار في ذات التصريح أن نظيره المغربي سيفتتح سفارة بلاده لدى تل أبيب خلال هذه الزيارة المرتقبة، دون تحديد ما إذا كان الحديث يتعلق بافتتاح "سفارة مغربية" أو يتعلق الأمر بمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :